سحر البحرين المديرة العامة
عدد الرسائل : 253 المكان : sa7ar-bh تاريخ التسجيل : 11/02/2008
| موضوع: متى ستعاملين يا أنثى أنك... كائن محترم؟! الإثنين 21 أبريل 2008, 5:23 pm | |
| اقسم اني سئمت من المعاكسات التي اصبحت تشكل وباء اكثر مما تكون ظاهرة يتولاها الرجل لفرد عضلاته ويمارس فضاوته في اذية نساء الارض ... لا افهم حقا ما الفائدة التي تجنوها من وراء ذلك؟ ألا تمتلكون ذرة من شهامة؟ أفلا تكونون أكثر رجولة ؟ ألا تفرقون بين اصناف النساء ؟ بين العاهرة والشريفة ؟ بين العجوز والشابة والطفلة ؟ هل لمجرد انها انثى تسير في الطرقات لوحدها تملك كامل الحق لقذفها بكلماتك القذرة وتمارس همجيتك بأن تتلقفها بيديك القذرتين .. مؤسف ما حصل لي اليوم والذي جعلني أصاب بالإشمئزاز حد التقيؤ .. امشي بخطى متزنة على عادتي الى جامعتي القريبة من منزلنا فتعترض طريقي في بادئ الامر سيارة اجرة تصر بالحاح ان توقلني الى أي مكان دون مقابل وما ان اظهر اللامبالاة ليفهم اني لا اريد حتى كانت في انتظاري سيارة اجرة اخرى وتعرض خدماتها بطريقة فريدة بركن سيارته جانبا ومتقدما نحوي بشخصه الغبي ( ما تبغي تركبي ؟) وما ان اتخلص من هذان الاحمقان ..كان رجلا يستعرض فرحته بل غباءه بسيارته التي تبدو انه اشتراها للتو ليقوم بملاحقته واسماعي كلماته ذات النشاز المقزز ..وعند محاولته الفاشلة للمرة الثالثة في الايقاع بي حاول التمادي بقذارته وقد كان على مقربه مني (اقل من نصف متر) حينها لم يكن بوسعي حينها الا ان اضع حدا لمهزلته بتناولي ما استطاعت عيني لمحه تناولت حجرا وقذفته بها عشوائيا والذي بدوره تسبب في كسر وتحطيم النافذة والاضاءة الخلفية .. نعم كسرت سيارته والذي تمنيت ان تصيب وجهه الغبي حتى يكون درسا يتذكره كلما راى وجهه بالمراة .. خوفي مما حدث قد بلغ منتهاه لقد كنت في غاية الرعب كان قلبي ينبض بقوة ويداي ترتجفان بقوة اكبر واكبر ولسان قد لجم من هول ماحصل لي ..لم تبلغ وقاحته الى هنا ..ولكنها بلغت ايضا في ملاحقتي للانتقام مني حيث كيف لفتاة تحطيم سيارته الفارهة ..
كان الحظ هذه المرة قد حالفني حينما ركضت بقوتي لاجد مدخل عمارة مفتوحا على غير العادة خاصة وان حارسها يبدو لي ليس موجود لأختبئ بها مدة النصف ساعة حتى اغيب عن انظاره .. حينها تسائلت ايّ حقارة وايّ دناءة قد يمتلكها الرجل في ملاحقته لفتاه لا حول لها ولا قوة باثا في نفسها الفزع والخوف ؟ من الصعب ان تشعر إحدانا أنها خلقت لأجل تلبية رغبات الرجل الحيوانية.... شعور مرير من الصعب ان تكون كلماتي كفيله ليستطع الرجل أن يفهم الأنثى ككائن له الحق ان يمارس أبسط حقوقه في الحياة دونما إذلال.. أتسائل بكل أسى وأبكي نفسي بحرقة لا يدرك عمقها سوانا نحن الكائنات اللواتي ندعى (إناث) لماذا خلقنا ضعفاء؟ لماذا نعتبر أننا مجرد متعة لكائن يدعى رجل؟ لماذا ينظر الينا من زاوية الجنس فقط؟
أ هو عقاب لجرم لم نرتكبه حتى نكون اناث مغلوب على أمرهم؟
هل خلقنا لإكمال نصف المجتمع ام للتهميش في هذه الحياة؟
فقط أريد ان أشعر اني كائن يحق له الأحترام ! فقط اريد ان اشعر بالأمان وأنا اسير وحدي في الطرقات دون ان تتلقفني أيد طائشة يدعى رجل او ان استمع لكلماته القذرة التي تملأ فمه وبها يفرد عضلاته ويقذف بها على أذني.. فقط أريد ان أمارس حريتي في شراء حاجياتي دون تدخل منه في أختيار مقاس فستاني.. فقط أريد الخروج لوحدي في أي وقت يحلو لي لأزيل عني عبء همومي وأتخلص من الهواء الذي يكاد هو نفسه قد اختنق من معانقة جدران غرفتي دون ان يصفوني باني مومس فقط أريد ان اتكلم بعفويتي وأجرد كلماتي من رمزيتها دون تصنع و مع جميع البشر دون ان يقال عني اني لست على خلق.. فقط أود ان افتخر بطموحاتي وأحقق انجازاتي وأبني لي مستقبل أتسلح به أمام غدر هذه الحياة دون ان يقال لي في نهاية كل هذا الإنجاز ان منزلك وتربيتك لأبناءك هما مكانك الأنسب والاهم من بين كل هذا فقط أريد ان يسمع رأي ويأخذ بعين الأعتبار دون ان تذكر العبارة التي تدل على منهجية متخلفة (النساء ناقصات عقل ودين ) فقط أريد ان ابوح بمشاعري دون خوف بإلحاق العار لذوي!
فقط أريد ان اعامل كإنسان لمجرد أنني انسان بعيدا عن كوني أنثى! فقط أريد عدلا في العقاب عند وقوع كلانا (الذكر والأنثى) في اخطاء ارتكبناها .. دون ان يقال ( الرجل لا يعيبه شي) فقط أريد ان اعيش الحرية ضمن نطاق شخصيتي دون ان يصرخ أحد في وجهي و فرض ما يجب علي فعله ومالا يجب للأسف الرجل هو الأب الأخ العم الخال الجد الزوج الابن...الخ نعم هم هؤلاء جميعهم لا يستطيعوا أن ينكروا ولو لحظة واحدة أنهم لم ينظروا إلينا نحن معشر الإناث أننا فقط خلقنا لمتعتهم هم الأهم وأساس هذه الحياة لممارسة رجولتهم وطغيانهم وتجبرهم وعلينا السمع والطاعة مهما ارتقى الرجل في تعامله مع الأنثى كونها إنسان يحق لها القبول أو الرفض لما تريد إلا انه لن تدوم تلك الأمنية التي تحلم بها كل أنثى وتتشارك في حياتها مع الرجل والسبب: لأنه (رجل) ويقولونها بكل فخر ولأنك (امراة ) وتقال بكل احتقار فما ترتكبه المرأة تعاقب أضعاف أضعاف ما يتعاقب عليه الرجل، أو قد لا يعاقب وتنسى جريمته وتركل إلى غير رجعة بينما نحن حتى لو كان الأمر مجرد بهتانا فقد حكم عليها الموت طيلة حياتها وهي حية ترزق وتكون رجس لابد التخلص منه .. بأي قانون نعيش نحن الاناث في كل ارجاء العالم ... متى سأحيا في عالم يتحقق فيه المساواة المطلقة ؟ متى ذلك ؟؟ متى ؟؟ لربما قد نحتاج لملايين السنين ليعي الرجل ان تحت راس المراة فكرا يتنفس ...
لا ادري بماذا اختمها ؟؟
هل بمحبتي لك يا انثى ام بمواساتك وتعزيتك لأنك انثى ؟؟ تحيتي | |
|
أشواك ناعمة عضو جديد
عدد الرسائل : 2 المكان : عالم الورد و الأشواك ( المنامة ) تاريخ التسجيل : 02/05/2008
| |